المتسلقة فرح أبو بكر ..أحلام تصل حدّ السحاب

 الشمال نيوز -جيهان العرود

المتسلقة فرح أبو يكر                                                                             

لم ترو ظمأها بعد ,تلك الفتاة المتعطشة 

لتسلق الجبال الشاهقة ,والتي ترى أن الوصول إلى القمة ليس فقط الصعود على جبل وإنما كل شخص يرى قمته في مكان ما ,الفتاة التي طرقت باب الشجاعة واختارت "إيفيرست" لتضع عليها أحلامها وتقترب منالسحاب ,فرح أبو بكر عضو ضمن أول فريق نسائي أردني لتسلق أعلى قمة في العالم وأصغر متسلقة في الوطن العربي.  

                                                      

وصلت إلى قمة "ميرا" والتي تبلغ 
6476 متراً ولم تكتف بعد,بل تطمح للوصول إلى أعلى القمم في العالم ,فتقول أبو بكر" بدأت بالتسلق كهواية أرغب بها وكان حلمي أن أتسلق أعلى القمم ولكن لم أجد من يدعم هذا الحلم على أرض الواقع".

صدمت أبو بكر حينما حدثها المتسلق الأردني مصطفى سلامه وأبلغها أنه يبحث عن 

فتيات طموحات لينضموا إلى أول فريق نسائي في الأردن ليتم تدريبهم لتسلق أعلى قمة في العالم ,معبرة عن سعادتها وعدم ترددها في قبول هذا العرض.

وتبيَن أبو بكر أن هذا االفريق النسائي يهدف إلى التأكيد على دور المرأة الأردنية والعربية على تحقيق أحلامها وأهدافها وحتى وإن وصلت أعلى القمم .

بدأت أبو بكر مغامرتها ببرنامج تدريبي بقيادة الكابتن براء زنداقي ,مشيرة الى أنها تمتلك رخصة في الإسعافات الأولية مخصصة للمناطق البرية ,بالإضافة إلى وجود برنامج تدريبي كامل لتسلق الجبال خلال السنوات القادمة لتأهيل الفريق نفسياً وجسدياً للوصول إلى قمة إيفيرست.

تسعى أبو بكر للوصول إلى أعلى القمم ضمن فريق نسائي يضم كل من "إسراء أبو 

صوفة ,ماريا هلسة ,دولورس الشلة ,وإيمان المجالي" ,وتشير أبو بكر إلى الأماكن التي ينوي الفريق تسلقها وتتضمن أعلى قمة في إفريقيا في شباط لعام 2017,قمة ماناسلو في آب لعام 2017,قمة أكونكاغوا في جنوب أميركا في شباط لعام 2018 ,ثم إلى أعلى قمة في العالم "إيفيرست" في نيسان لعام 2018 .

وجدت أبو بكر دعماً معنوياً عالياً من الأهل والإصدقاء والمتابعين عبر شبكات التواصل الإجتماعي ,ومن جامعتها "جامعة الأميرة سمية للكنولوجيا" حيث كرمتها لتسلقها قمة ميرا ,وأضافت أبو بكر أن والدها قد دعمها مادياً لتسلق قمة ميرا ,وأن شركة إبكس الأردنية للتسلق قد زودتها بجميع المعدات اللازمة للتسلق.

أدركت أبو بكر أنها تمتلك صفات لم تكن على علم بها قبل تسلق قمة ميرا ,والصبر هو أولها ,بالإضافة إلى الروح الرياضية والعزم والإصرار والثبات ,وأضافت أن على المتسلق أن يكون قادراً على التخطيط والتنظيم للوصول إلى أعلى القمم .

تتمنى أبو بكر أن ترفع علم الأردن ونصبه عالياً كفخر للعرب جميعاً ,وتطمح إلى رفع رآية فلسطين لإيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم أجمع.