الأربعاء، 29 مارس 2017

نسيبة القرعان .. تجد ذاتها في لوحتها

الشمال نيوز_جيهان العرود

احدى رسومات القرعان                        

تحارب مصاعبها بأناملها، وتقضي أوقاتها بين زوايا لوحاتها،تعبر في رسوماتها عن أسرار واقعها، فالرسم هو من يدخلها إلى عالم الفرح، من يمتص غضبها ويكسر حزنها، تلك الفتاة التي تبلغ الثانية والعشرين من عمرها ،الطالبة في قسم الدراسات الأسرية في جامعة اليرموك،نسيبة القرعان.


بدأت القرعان موهبتها في الرسم خلال الفترة الثانوية،حيث كان يلفت إنتباهها الرسومات التي تملأ جدران مدرستها،والرسومات الموجودة في مواقع التواصل الإجتماعي،وكانت تكتفي برسم الورد والحيوانات والسفن فقط.


تحكي القرعان عن أجواءها الخاصة التي تعيشها إثناء الرسم ،حيث أن الموسيقى ترافق أدوات رسمها، والهدوء هو سر إبداعها ،وأنها تبتعد عن الجميع وتخلو مع لوحتها،لتخلق سراً وسحراً في الرسمة.


وقالت القرعان "أنا أرسم بحسب حالتي المزاجية، حينما أشعر بالحزن أرسم بالفحم،وحينما أشعر بالفرح أرسم بالألوان"


استخدمت القرعان مختلف الأدوات قي رسوماتها ؛ رسمت بالطباشير والرمل وألوان الخشب والفحم والقهوة.


ومن جانب آخر، عبرت القرعان عن مدى سعادتها لإكتشافها موهبة الرسم بالأبعادالثلاثية ،حيث قرأت عنه وشاهدت كيف يُرسم وما أساسياته على موقع اليوتيوب.


وأضافت القرعان أن تجربتها بالرسم بالبعد الثلاثي كانت تجربة صعبة، وأنها لم تتمكن من إتقانها في أول تجربة لها ،لكنها لم تتوقف واستمرت بالمحاولة إلا أن أتقنتها وشعرت بالرضا حولها.

وأشارت القرعان أن هذا النوع من الرسومات ليس بهيّن ،وأنه يعتمد على أمرين أساسين يجب التركيز عليهم وهما ؛ رسم الظل ،وزاوية التصوير،ولكي تشعر بأن الرسمة واقعية ،يجب رسم الظل بإتقان ،وتصوير اللوحة بزاوية سفلية.


وأضافت القرعان أن بعد إنتهائها من المرحلة الجامعية،ستركز على موهبتها بالرسم أكثر، وستأخذ دورات تدريبية لتنمية مهاراتها في رسم الشخصيات الواقعية باستخدام القهوة.



لم تصل القرعان إلى القمة التي تنال رضاها بعد، لكنها تصعد على سلم الفن بتأني ، إيماناً بأن الوصول للشيء المرغوب فيه يحتاج إلى الصبر والإرادة والثقة بالنفس.

الجمعة، 17 مارس 2017

ممارسات خاطئة للريجيم .. تهدد صحة الإنسان

تصوير: موقع فوشيا
الشمال نيوز_جيهان العرود

كثير من الأشخاص يميلون عن المسار الصحيح للنظام الغذائي الصحي وخصوصاً أولئك الذين يعانون من زيادة في الوزن ويتبعون ممارسات خاطئة للتخلص منه، ، والتي قد تلقي بهم هذه الممارسات إلى أمراض خطيرة تؤثر على صحتهم وتهدمها،كأن يلجأون إلى عملية التكميم وعملية ربط اللسان وإتباع الريجيم القاسي بأنواعه وغيره.


قالت السيدة نبيلة حامد أنها كانت تعاني من السمنة وأتبعت ريجيم قاسي ,بحيث كمية الوجبات التي كانت تأكلها قليلة جداً ,بحيث كانت تكتفي بوجبتين فقط يومياً; فتتناول كأسان من المياه في وجبة الفطور,والسلطة في وجبة الغداء,مما أدى إلى تساقط شعرها وتكسر أظافرها ,وإصفرار بياض العين وإصفرار الوجه .
                                       

ونصحت الحامد جميع الأشخاص الذين يتبعون هذا النوع من الريجيم بالإبتعاد عنه وإتباع نظام غذائي صحي.


وقالت السيدة ميس الحمايدة "كنت أتصفح موقع الفيس بوك ,ووجدتُ إحدى الصفحات التي تشجع الأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة بإتباع ريجيم قاسي ,وأستطاعت أن تقنعني بهذه الطريقة وبكل أسف إتبعتها فقد  كنت أتناول بيضة واحدة في وجبة الفطور,والسلطة في وجبتي الغداء والعشاء,صدقاً كانت من أسوأ التجارب التي قمت بها ولوهلة ظننت إني سأفقد حياتي".



واضاف السيد قصي شطناوي أنه أتبع الريجيم القاسي وكان يكتفي بالسوائل فقط,وكان يشعر طوال اليوم بالغثيان والصداع وعدم القدرة على المشي ,بالإضافة إلى عدم قدرته على التركيز في الدراسة.


واتبعت السيدة نور خرفان الريجيم الثلاثي والذي كان قائم على أساس الثلاثة أيام على التوالي, حيث كانت تتناول في الأيام الثلاث الأولى الخضار فقط,وفي الأيام الثلاث التالية الفواكة فقط,وفي الأيام الثلاث الأخيرة البروتين (بيض مسلوق أو دجاج مشوي أو فطر) ,والذي أدى في النهاية إلى خلل في إفراز بعض الهرمونات في جسمها،بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ.
ومن جانب آخر، عبرت السيدة عبير البشابشة عن حالتها بعد أن قامت بعملية قص المعدة (التكميم) ,بأنها أصبحت للأسوأ بالرغم من أن النتيجة كانت مذهلة بحيث فقدت 50 كيلو جرام من خلالها ,لكنها شعرت بالأسف بعدها ;لتعرضها لصداع دائم وفقدان الوعي بشكل شبه دائم , وفقدان الشهية والعصبية.


وأضافت السيدة هيجر أحمد أنها كانت تعاني من سمنة مفرطة ,حيث كان وزنها 126 كيلو جرام ,ووجدت أن عملية قص المعدة هي الخيار الأفضل للتخلص من وزنها .


وبعد أن أجرت العملية دُهشت هيجر بالنتيجة التي حصلت عليها فقد أصبح وزنها 70 كيلو جراماً ,لكن سرعان ما فقدت دهشتها من هذه النتيجة ,فقد واجهت ما لم تتوقع مواجهته; ألم شديد في المعدة وصداع شديد في الرأس وفقدان الشهية ,حيث كانت في كل وجبة تأكلها تشعر بالشبع سريعاً ,كان أكلها لا يتعدى الدقيقتين.


وقالت شيرين صبح أنها اتبعت طريقة ربط الأسنان لتخفيف وزنها بعد معاناة من عدم إيجاد طريقة مفيدة ,وأنها واجهت صعوبات إثناء ربطها لأسنانها فقد أصبح نطقها غير مفهوم ,وعدم قدرتها على السعال وشعورها بالغثيان طوال الوقت نتيجة لتناولها السوائل فقط


وأضافت صبح أنها بعد أن إنتهت من هذه التجربة,لاحظت نتيجة معقولة ونقص وزنها,لكن سرعان ما عاد جسمها كما كان.


وقالت الأخصائية الغذائية بثينى الغرايبة أن الوجبة الواحدة في اليوم التي يأخذها القائم على الريجيم ، تكون كميتها اكبر من الوجبات الكثيرة التي يتناولها الإنسان يومياً , وأن الوجبة الواحدة يومياً لجسم الإنسان هي التي تزيد من وزن جسم الانسان.


و أِشارت الغرايبة أن تناول من 4-5 وجبات يومياً أفضل لأن السعرات الحرارية تتوزع بانتظام بدلاً من تناول وجبة واحدة ,والتي بسببها تتوزع جميع السعرات الحرارية مرة واحدة فيه ,والتي تؤدي بعدها لزيادة في الوزن.


وأضافت الغرايبة أن تناول ثلاثة وجبات يومياً موزعة صحياً أفضل بكثير كأن تحتوي الوجبة على بروتين وكربوهيدرات وكاليسيوم.


وأشارت الغرايبة أن الأصل في الإنسان الذي يأخذ أقل من إحتياجات جسمة لا يخسر وزن لانه يأخذ شيء أقل من جسمه ,وبدلاً من أن يحرقه ,يكدسه ويجمعه في الجسم وبالتالي يؤدي إلى زيادة الجسم وهو كمبدأ المجاعة بالضبط.


وأكدت مدربة في إحدى النوادي الرياضية نيلا سلايڤا على أن الرياضة جزء لا يتجزأ من عملية تخفيف الوزن وأنها مكمل للنظام الغذائي الصحي،وأنه لا يوجد ما يسمى رجيم من دون النشاط الرياضي.


وأضافت سلايڤا أن للحصول على نتيجة أفضل وأسرع للتخفيف من الوزن ،الذهاب إلى أخصائية غذائية لوضع برنامج غذائي صحي مع ممارسة الرياضة في النادي الرياضي ،أو على الأقل المشي لمدة ساعة يومياً.


وأضاف دكتور في التربية الرياضية في جامعة اليرموك محمد العلي أن السمنة تعتبر من أخطر أمراض العصر ,والسبب يعود إلى عدة عوامل وأهمها ;قلة الحركة والوجبات السريعة والتي بسببها يزيد من وزن جسم الأنسان .


وأشار العلي أن الكثير من الأشخاص يعتقدون أن الحمية اسلوب خاطئ إلا أنها تعتبر خطوة مهمة لخفض السعرات الحرارية التي تدخل في جسم الإنسان.


وأضاف العلي أن هذه السعرات الحرارية عادة ما تزداد في جسم الإنسان بسبب قلة النشاط الرياضي,وأن اللياقة التي يمارسها الإنسان عادة ما تكون من أجل الحياة سواء الحركة في البيت أو الجامعة أو العمل ,لا من أجل التقليل من هذه السعرات.


وأشار العلي إلى ضرورة وجود هرم صحي في حياة كل إنسان ,على يمينه (نشاط وحركة),على يساره (غذاء سليم) ,وصولاً إالى القمة الصحية ,والتي من خلالها لا يتعرض الإنسان لمرض السمنة وتقيه من الأمراض الخبيثة,بالإضافة إلا أن النشاط الرياضي له دور كبير في الحد من الإكتئاب وألأمراض النفسية.